يعتبر البلح من محاصيل الفاكهة الهامة ذات القيمة الغذائية العالية ، وقد زاد الإقبال على زراعة نخيل البلح في السنوات الأخيرة في الأراضي القديمة والجديدة نظرا لقيمتة الغذائية والاقتصادية
ومع اهتمام مصر باستصلاح الأراضي والعمل على زيادتها لأكثر من 5 مليون فدان في الوادي وتوشكي وشرق العوينات وشرق الدلتا وغرب الدلتا والواحات وسيناء وذلك طبقا لتوجيهات سيادة رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي للنهوض بقطاع التمور المصرية وزراعة 2,5 مليون نخلة بمنطقة توشكي بتنفيذ جهاز الخدمة الوطنية وإشراف وزارة الزراعة وإستصلاح الأراضي .
الاهتمام بزراعة نخيل البلح لعدة أسباب منها
- صلاحية زراعة النخيل في جميع أنواع الأراضي الطينية والرملية وفي كل المناطق المناخية في مصر .
- زيادة الطلب على بلح النخيل نتيجة للزيادة السكانية وقيمته الغذائية العالية .
- يعتبر البلح المادة الخام لكثير من الصناعات الغذائية والصناعات السيليوزية .
- يستعمل سعف النخيل في المنتجات المنزلية والخشبية .
- يعتبر النخيل مصدات للرياح وأشجار للظل في الأراضي الصحراوية بالإضافة إلى أنه أشجار مثمرة ذات عائد اقتصادي كبير .
- يحتاج إلى عمالة مكثفة مما يشجع على حل مشكلة البطالة في القطاع الزراعي .
- يعتبر مصدر كبير للطاقة المتجددة خصوصا عندما يتحول إلى مركبات تحويلية ( كحول )
الأهمية الاقتصادية لنخيل البلح
نظرا للقيمة الغذائية لثمار البلح فقد أصبحت التمور معروفة في أكثر بلاد العالم وانتشرت زراعة النخيل في كثير من المناطق الملائمة لإنتاجه حتى بلغ عدد أشجار النخيل في العالم – طبقا لإحصائية الكتاب السنوي لمنظمة الأغذية والزراعة ( F.A.O) حوالي 100 مليون نخلة تنتج حوالي 7 مليون طن من التمور.
وتنتج الدول العربية حوالي 67 % من إجمالي الإنتاج العالمي للتمور، كما أن بعض الدول العربية تصدر كميات من تمورها إلى حوالي 85 دولة غير منتجة للتمور وهذا دليل واضح على زيادة أهمية التمور كغذاء هام لمن هم في أشد الحاجة لذلك خاصة وأن المعروض من التمور لن يفوق الطلب في المستقبل المنظور
ويتوقع الخبراء زيادة في أعداد أشجار النخيل بالمناطق الملائمة لزراعته بعد أن تطورت الأبحاث الخاصة بزراعته وإنتاجه وتصنيع منتجاته وأصبح تبادل المعلومات سهلا بين دول العالم علاوة على أن الأنظار بدأت تتجه إلى التمور كمادة غذائية يجب توافرها لمقابلة الزيادة الرهيبة في عدد سكان العالم .
عرف نخيل البلح في مصر منذ عصر بعيدة ( 3200 ق . م ) وانتشرت زراعته وازدهرت في مختلف أنحاء البلاد على امتداد 1500 كيلو متر من ساحل البحر المتوسط شمالا حتى الحدود الجنوبية لمصر والسودان بالإضافة إلى انتشاره بواحات مصر الغربية وتشمل سيوة والبحرية والفرافرة والداخلة والخارجة والفيوم وكذلك جنوب وشمال سيناء وشواطئ البحر الأحمر .
ويعتبر النخيل من الثروات الهامة التي تتمتع بها مصر وإن كانت غير مستغلة اقتصاديا كما يجب حيث أهملت زراعة النخيل وإنتاجها فترة طويلة وقد تم الاهتمام أخيرا بوضع البرامج والبحوث والدارسات التي تساعد على النهوض بزراعة النخيل وإنتاج التمور وتعظيم العائد الاقتصادي ليفيض إنتاجنا عن حاجتنا وتصديره إلى الخارج كهدف قومي نسعى إليه .
الدخل الناتج من زراعة النخيل في مصر
إجمالي إنتاج التمور بمصر يبلغ حوالي 2 مليون طن تمر طبقا للإحصائيات المجمعة من عدة مصادر حيث تحتل المرتبة الاولي عالميا في الإنتاج , متوسط سعر الكيلو من الأصناف المحليه الطرية حوالي 5 جنيه ومن الأصناف نصف الجافة والجافة حوالي 10 جنيه ، الا ان هناك توسع في زراعه الاصناف العربية عاليه الجودة مثل الصنف البرحي متوسط سعر الكيلو 25 جنيه والصنف المجدول متوسط سعره 80 جنيه
يعيش على ذلك أكثر من مليون مواطن ما بين مالك وعامل زراعي لخدمة النخيل وجمع المحصول ونقله وتسويقه علاوة على تجار الجملة والتجزئة والبائعين .
الميزة النسبية لبعض محافظات النخيل من حيث عدد الأشجار المثمرة والإنتاج
طبقا لإحصائيات تحتل محافظة الشرقية المرتبة الأولي بين محافظات الجمهورية من حيث عدد الأشجار المثمرة للنخيل حيث أن عدد النخيل المثمر بها بلغ حوالي 1214798 نخلة وهذا العدد يمثل حوالي 11.5 % من إجمالي عدد أشجار النخيل المثمرة في مصر وتأتي محافظة البحيرة في المرتبة الثانية بنسبة 11% ثم محافظة أسوان في المرتبة الثالثة ومحافظة الوادي الجديد في المرتبة الرابعة ، ويلي ذلك محافظة الفيوم في المرتبة الخامسة بالنسبة للتوزيع النسبي لإنتاج البلح في مصر نجد أن جملة إنتاج البلح بالوجه البحري يحتل الصدارة حيث يبلغ حوالي 577.000 ألف طن بنسبة 51% من الإنتاج الإجمالي وتأتي محافظة الشرقية في المرتبة الأولى بإنتاج حوالي 231ألف طن بنسبة 40% من إنتاج البلح في الوجه البحري و 11.5 % من إنتاج الجمهورية وتأتي في المرتبة الثانية محافظة البحيرة بإنتاج حوالي 134 ألف طن بنسبة 23% من إنتاج الوجه البحري يلي ذلك محافظات دمياط ثم كفر الشيخ .
ويبلغ إنتاج البلح في محافظات مصر الوسطى حوالي 165.000 ألف طن بنسبة 14.7 % من إجمالي إنتاج الجمهورية … وتأتي في المقدمة محافظة الفيوم بحوالي 54 ألف طن بنسبة 32.5% من إنتاج البلح بمصر الوسطى ، يليها محافظة الجيزة بإنتاج حوالي 52 ألف طن ونسبة 31.4% من إنتاج مصر الوسطى ، ثم محافظة المنيا بإنتاج حوالي 42 ألف طن ونسبة 25% من إنتاج مصر الوسطى .
وبالنسبة لمحافظات مصر العليا فيبلغ إنتاجها حوالي 186 ألف طن بنسبة 16.6% من إنتاج البلح بالجمهورية وتتصدر محافظات مصر العليا محافظة أسوان 95 ألف طن بنسبة 51% من إنتاج البلح في مصر العليا وأخيرا تأتي محافظات خارج الوادي وتشمل محافظات الصحاري ( شمال وجنوب سيناء ومطروح والوادي الجديد ) ويبلغ إنتاجها حوالي 194 ألف طن بنسبة حوالي 17% من إنتاج البلح بالجمهورية وتتصدر هذه المحافظات كلا من محافظتي مطروح والوادي الجديد بإنتاج حوالي 52 ألف طن ، 72 ألف طن