إعداد/ ياسر الجزار
كلية الزراعة جامعة بنها
مدرس مساعد الزينة والنباتات الطبية والعطرية وتنسيق الحدائق
yaserelgazar0@gmail.com
yaser.elgazar@fagr.bu.edu.eg
My chanel youtube
https://www.youtube.com/channel/UC71j6UPFE_GYaerzP4wheyQ/playlists
https://myaccount.google.com/?utm_source=chrome-profile-chooser&pli=1
https://www.facebook.com/%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D8%B1-104620407753076/
تعتبر النباتات الطبية والعطرية من أهم المحاصيل التصديرية وتعتبر محافظات شمال الصعيد في مصر (الفيوم – بني سويف – المنيا – أسيوط ) من أهم المحافظات المنتجة للنباتات الطبية والعطرية حيث تتوفر الظروف الملائمة للإنتاج حيث تمثل 80,6% من إجمالي مساحات النباتات الطبية والعطرية في مصر أما باقي المحافظات فتمثل 19,4% منها فنجد أن محافظة المنيا والفيوم وبني سويف وأسيوط تمثل 33,7% ، 19,5% ، 17% ، 10,4% على التوالي من إجمالي مساحات النباتات الطيبة والعطرية المنزرعة في مصر. وتقدر مساحة النباتات الطبية والعطرية المنزرعة في مصر بحوالي 61349 فدان عام 2005 وهذه المساحة تمثل حوالي 0,76% من إجمالي المساحة المنزرعة في مصر، وتتميز محافظات شمال الصعيد بميزة نسبية عالية في مجال إنتاج النباتات الطبية والعطرية من حيث الكمية والجودة وتعدد أنواعها ومن أهم هذه المحاصيل الشيح، البابونج، والنعناع البلدي والفلفلي، والأقحوان، واى لعتر، والياسمين، والبردقوش، والريحان، والفرباسكم، والشبت، والبقدونس وحشيشة الليمون، والكمون، والكراوية، والينسون، والكزبرة، والشمر، وحبه البركة، والقطيفة، والكركدية وغيرها . كما تتركز في محافظات شمال الصعيد مصانع لإنتاج الزيوت العطرية وعجائن الياسمين وأخرى لتجفيف وتجهيز الأعشاب وأن بعض محاصيل النباتات الطبية والعطرية في شمال الصعيد لها سمعة عالمية ممتازة مثال أزهار البابونج والأقحوان والفرباسكم وزيوت العتر وعجينة الياسمين وثمار الكمون والشمر وعشب الريحان والنعناع والبردقوش. بدأت محافظات شمال الصعيد في إنتاج النباتات الطبية والعطرية بالطريقة الآمنة تمشياً مع متطلبات الأسواق العالمية وقامت وزارة الزراعة (مركز البحوث الزراعية – معهد بحوث البساتين) بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمي بعمل حملة قومية للنهوض بمحاصيل النباتات الطبية والعطرية وخاصة في شمال صعيد لتطبيق نتائج الأبحاث التطبيقية على نطاق واسع لنقل التكنولوجيا الحديثة والممارسات الزراعية الجيدة ومعاملات ما بعد الحصاد وكان للمزارعين والمرشدين الزراعين دور كبير في دفع عجلة الإنتاج المطابق للمواصفات القياسية وزيادة صادرتنا من هذه المنتجات. وأمامنا تحديات كبيرة في الإنتاج فيجب على المنتجين والمصدرين والباحثين والجهات الرسمية المختصة والمؤسسات والجمعيات غير الحكومية والمستثمرين والرقابة على الصادرات وشركات الأدوية والإعلام العمل على مواجهة التحديات التى تقابلنا نحو زيادة صادراتنا ومنافسة الدول الأخرى.
للنهوض بصادرات النباتات الطبية والعطرية: من الإجرآت التي تساعد علي النهوض بصادرات النباتات الطبية والعطرية ما يلي:
1- إنشاء مراكز لإنتاج وتسويق وتصدير النباتات الطبية والعطرية بمحافظات شمال صعيد مصر وذلك لتطبيق الممارسات الزراعية الجيدة ( GAP ) حتى يتسنى لنا التصدير حسب متطلبات الأسواق الخارجية.
2- توفير قاعدة بيانات سليمة ودقيقة عن المساحات والإنتاج على المستوى القومي وكذلك البيانات الخاصة باحتياجات السوق الخارجي حيث يتسنى لنا الإنتاج حسب حاجة السوق الخارجي .
3- توفير التمويل اللازم لتطوير الأساليب الحالية للإنتاج والجمع والفرز والتعبئة من خلال المنح والمعونات الأجنبية .
4- إقامة مراكز حديثة متطورة في مناطق تركيز الإنتاج خاصة بالتجفيف والتقطير والاستخلاص والإعداد والتجهيز والتعبئة.
5- إنشاء وحدة تعقيم مركزية باستخدام البخار للتخلص من التلوث الميكروبي في المنتج وتخدم محافظات شمال الصعيد.
6- العمل على تصنيع النباتات الطبية والعطرية بدلا من تصديرها كمواد خام لزيادة العائد منها.
7- المساعدة في إنشاء المبردات الخاصة بتصدير الأعشاب الخضراء الطازجة.
8- تعاون شركات الأدوية في مصر في شراء منتجات النباتات الطبية والعطرية ومستخلصاتها من الإنتاج المحلي بدلا من الاعتماد على استيرادها .
9- تعاون الإعلام المصري في نشر الوعي بين المواطنين لزيادة استهلاكهم من هذه النباتات.
10- تشجيع المستثمرين لإقامة مشروعات متكاملة في الأراضي الجديدة بمحافظات شمال الصعيد لإنتاج وتصنيع وتصدير النباتات الطبية والعطرية.
الصادرات المصرية من النباتات الطبية والعطرية: أما من ناحية تصدير النباتات الطبية والعطرية فنجد أن مصر تصدر 85% من إنتاج الأعشاب والبذور والثمار والأزهار كما تصدر 98% من إنتاج الزيوت والعجائن العطرية كما تمثل صادرات النباتات الطبية والعطرية المركز الثالث في الصادرات الزراعية المصرية بعد القطن والأرز من حيث القيمة التصديرية وفي سنه 2005 تم تصدير 40 الف طن من منتجاتنا بمبلغ 47 مليون دولار تمثل مصر المركز الحادي عشر عالميا وتشمل التجارة العالمية للنباتات الطبية 19% أعشاب طازجة، 48% أعشاب جافة، 12% بذور، 21%زيوت طيارة، وأننا في حاجة إلي زيادة صادراتنا والمنافسة في السوق العالمي ولن يأتي هذا إلا بمنتج جيد مطابق للمواصفات القياسية التصديرية التى تتطلب البلدان المستوردة مع سعر مناسب لا يقبل المنافسة وعلينا أن نستغل الميزه النسبية لمنتجات النباتات الطبية والعطرية في تنمية وتعظيم حجم صادراتنا وذلك من خلال خطة مدروسة للأسواق العالمية وبالتالي للإنتاج القومي مع توفير المعلومات التسويقية الخاصة بإحتياجات الأسواق الخارجية والدول المنافسة والأسعار.
الزراعة فى مصر: تقدم 18% من إجمالى الدخل القومى، وتستخدم 34% من إجمالى العمالة، كما توفر 20% من إجمالى الصادرات السلعية، فنجد زيادة الصادرات الزراعية من 2.2 مليون طن عام 2004 إلى 3 مليون طن عام 2005 بنسبة زيادة قدرها 36.3 % حيث بلغت صادرات الأرز1.2 مليون طن وصادرات الخضر881 ألف طن وصادرات الفاكهة 663 ألف طن وصادرات النباتات50 ألف طن من النباتات الطبية والعطرية، وتعتبر النباتات الطبية والعطرية في مصر أحد الموارد الهامة للدخل القومي، وهي ذات أهمية إقتصادية سواء للإستهلاك المحلى أو الخارجي. تبلغ المساحة المنزرعة في مصر من النباتات الطبية والعطرية حوالي 63500 فدان (تمثل أقل من 0.8% من المساحة الكلية المنزرعة) يتركز معظمها (80%) في محافظات الفيوم وبنى سويف والمنيا وأسيوط، حيث تحتل صادرات النباتات الطبية المركز الخامس في الصادرات الزراعية وقد بلغت الكمية المصدرة من الأعشاب الجافة و التوابل حوالي 35000 طن في عام 2006.
الأسواق المستهدفة: يوج العديد من الأسواق التي تحتاج للعديد من النباتات الطبية والعطرية المنتجة تحت الظروف المصرية لما تتميز بة من صفات جودة عالية فيجب تعظيم هذة الميزة ومن الأسواق المستهدفة إيطاليا وفرنسا وانجلترا والمانيا وبلجيكا وبولندا والمجر وتايوان واليابان والصين وهونج كونج واندونيسيا وسنغافورة والبحرين والكويت وعمان وقطر والسعودية والامارات وجنوب أفريقيا وسويسرا والتشيك والمجر وبولندا وروسيا وفرنسا و بلجيكا وهولندا والدنمارك و اليونان و البرتغال و اسبانيا والسويد وفنلندا و النمسا.
*- النباتات الطبية و العطرية فى الأراضى الجديدة: تشترك النباتات الطبية و العطرية جميعها فى طريقة الإنتاج مثل إعداد الأرض للزراعة وطريقة الزراعة وإضافة السماد البلدى والأفات والوقاية والمقاومة وطريقة الحصاد ومعاملات ما بعد الحصاد، ولذلك سنقوم بأستعراضها قبل تناول كل محصول لتلافى تكرارها عند تناول كل محصول فيما بعد.
مقارنة بين النباتات البرية والنباتات المنزرعة: الزراعة هي مفتاح التنمية التي أدت إلى ظهور الحضارة حيث لعبت دورا رئيسيا في تنمية الحضارة البشرية وحتى الثورة الصناعية، فإن الغالبية العظمى من السكان تعمل في الزراعة وتطوير تقنياتها الزراعية أدى إلى زيادة الإنتاج الزراعي باطراد، والإنتشار الواسع لهذه التقنيات خلال فترة زمنية غالباً ما يسمى بالثورة الزراعية، فقد حدث تحول ملحوظ في التطبيقات الزراعية خلال القرن الماضي رداً على التكنولوجيات الجديدة والتطبيقات التقليدية لإعادة تدوير المواد الغذائية مع تناوب المحاصيل وسماد الحيوانات أقل ضرورة. النيتروجين الصناعي (أسمدة كيميائية نيتروجينية)، مع الفوسفات الصخري ، والمبيدات والميكنة الزراعية زادت بصورة كبيرة من إنتاج المحاصيل في أوائل القرن العشرين، كما أن زيادة المتوفر من الحبوب أدى أيضا إلى رخص تربية الماشية، علاوة على ذلك، شهد الإنتاج العالمي زيادة في وقت لاحق من القرن العشرين عندما حدث تنوع كبير لإنتاج أصناف المحاصيل الأساسية تنوعاً مثل الأرز والقمح، ونبات الذرة الذي يعتبر جزءاً من الثورة الخضراء، والثورة الخضراء تقوم بتصدير التقنيات (بما فيها أستخدام المبيدات والتسميد النيتروجيني الصناعي) من العالم المتقدم إلى العالم النامي حيث تنبأ بعض العلماء أن الأرض لن تكون قادرة على دعم عدد السكان المتزايد، ولكن تقنيات مثل الثورة الخضراء سمحت للعالم بإنتاج فائض من الغذاء. كثير من الحكومات قدمت الدعم للزراعة لضمان إمدادات كافية من الأغذية، ترتبط هذه الإعانات الزراعية عادة بإنتاج بعض السلع الأساسية مثل القمح والذرة، والأرز، وفول الصويا، والحليب، هذه الإعانات عندما قامت بها الدول المتقدمة، قد أدت إلى الحماية، وعدم الكفاءة، والإضرار البيئي في القرن الماضي حيث أتسمت الزراعة بزيادة الخصوبة، وإستخدام الأسمدة الصناعية والمبيدات، والتربية الإنتقائية، والميكنة الزراعية، وتلوث المياه. جادل أنصار الزراعة العضوية في أوائل القرن الماضي بأن الإستخدام المفرط للمبيدات الحشرية والأسمدة الصناعية أضر بخصوبة التربة على المدى الطويل حيث بقى هذا الشعور خامداً لعدة عقود، فقد زاد الوعي البيئي في القرن الحالي وكان هناك تحرك نحو الزراعة المستديمة من قبل بعض المزارعين والمستهلكين، وصانعي السياسات، وفي السنوات الأخيرة كان هناك رد فعل عنيف ضد الآثار البيئية الخارجية لتيار الزراعة، ولاسيما بشأن تلوث المياه وكان الإتحاد الأوروبي واحد من أهم القوى التي وقفت وراء هذه الحركة التي تنادي بالزراعة العضوية، حيث يدأ إعتمد أول الأغذية العضوية في عام 1991م وبدأ إصلاح السياسة الزراعية المشتركة (CAP) في عام 2005م للتخلص التدريجي من السلع المرتبطة بالإعتماد الزراعى. جدد فكرة الزراعة العضوية البحث عن تقنيات بديلة مثل المكافحة المتكاملة للآفات والتربية الإنتقائية. تيار التطورات التكنولوجية الحديثة يشمل الأغذية المعدلة وراثيا، وإعتبارا من أواخر عام 2007م، رفعت عدة عوامل سعر الحبوب التي تستخدم لتغذية الدواجن والأبقار الحلوب وغيرها من الماشية، مما تسبب في إرتفاع أسعار القمح إلى 58 ٪، وفول الصويا إلى 32 ٪، والذرة إلى 11 ٪ على مدى السنة. حدثت مؤخراً مظاهرات للأغذية في العديد من البلدان في جميع أنحاء العالم. كما وجد ما يقرب من 40 ٪ من الأراضي الزراعية في العالم تم تبويرها بشكل خطير وفي إفريقيا إذا استمرت الإتجاهات الحالية لتآكل التربة ستكون القارة قادرة على سد أحتياجات 25 ٪ فقط من السكان بحلول عام 2025، وفقا للأمم المتحدة/ معهد الموارد الطبيعية في أفريقيا، وقد لعب تاريخ الزراعة دوراً رئيسيا في تاريخ البشرية، حيث يعتبر التقدم الزراعي العامل الحاسم في التغير الإجتماعي والإقتصادي بجميع أنحاء العالم.
التكنولوجيا الحيوية وتعديل المحاصيل: قد مارست البشرية تعدييل المحاصيل منذ آلاف السنين، ومنذ بداية الحضارة. يغير تعدييل المحاصيل بالتطبيقات العملية لزراعة المحاصيل من التكوين الوراثي للنبات مما يؤدى إلى تطوير المحاصيل بالمزيد من الخصائص المفيدة للبشر، على سبيل المثال، فواكه أو البذور أكبر ، ومقاومة الجفاف أو الآفات. تقدم كبير في تربية النباتات تلا ذلك بعد عمل عالم الوراثة مندل. أدى عمله في الجينات المسيطرة والمتنحية بمربي النباتات إلى فهم أفضل لعلم الوراثة وإعطائهم أفكار عظيمة للتقنيات التي يستخدمها مربي النباتات. وتشمل تربية المحاصيل تقنيات مثل إختيار النباتات ذات السمات المرغوب فيها، والتلقيح الذاتي، والتلقيح التهجينى، والتقنيات الجزيئية التي تعدل الكائن وراثياً. مع قيام تربية النباتات، إزداد الإنتاج على مدى قرون، بتحسين مقاومة الأمراض، ومقاومة الجفاف، وتحسين الطعم والقيمة الغذائية للمحاصيل. الإختيار الدقيق والتربية كان لها تأثير هائل على خصائص نباتات المحاصيل. إختيار وتربية النباتات في 1920 و 1930 أدى إلى تحسين المراعي (الحشائش والبرسيم) في نيوزيلندا. الأشعة السينية واسعة وجهود الطفرات المستحثة بالأشعة فوق البنفسجية (أي الهندسة الوراثية البدائية) خلال 1950 تنتج الأصناف التجارية الحديثة من الحبوب مثل القمح وحبوب الذرة (الذرة) والشعير. أدت الثورة الخضراء إلى شعبية إستخدام التهجين التقليدى لزيادة الإنتاج عدة أضعاف عن طريق إنشاء “أنواع عالية الإنتاج”. على سبيل المثال، إزداد متوسط إنتاج حبوب الذرة في الولايات المتحدة من نحو 2.5 طن للهكتار الواحد في عام 1900 إلى حوالي 9.4 طن/هكتار في عام 2001. وبالمثل، فقد ازداد المتوسط العالمى لإنتاج القمح في جميع أنحاء العالم من أقل من 1 طن/هكتار في 1900 إلى أكثر من 2.5 طن/هكتار في عام 1990. أما متوسط إنتاج أمريكا الجنوبية متوسط من القمح حوالي 2 طن/هكتار، وافريقيا 1 طن/هكتار، ومصر وجزيرة العرب يصل إلى 3.5 إلى 4 طن/هكتار مع الري. وفي المقابل، بلغ متوسط إنتاج القمح في بعض البلدان مثل فرنسا أكثر من 8 طن/هكتار. ترجع الإختلافات في الإنتاج أساساً إلى التغير في المناخ، علم الوراثة، ومستوى التقنيات الزراعية المكثفة (استخدام الأسمدة، ومكافحة الآفات الكيميائية، والسيطرة على النمو).
الهندسة الوراثية: الكائنات المعدلة وراثيا (GMO) هي كائنات تم تعديل المادة الوراثية بتقنيات الهندسة الوراثية المعروف بتكنولوجيا إعادة إتحاد الحمض النووي. فقد وسعت الهندسة الوراثية الجينات المتاحة للمربين للإستخدام في خلق الخصائص الورائية المرجوة للمحاصيل الجديدة. بعد أن تم تطوير الحصاد الميكانيكي للطماطم في أوائل 1960، قام علماء الزراعة بزراعة الطماطم المعدلة وراثيا على أن تكون أكثر مقاومة للمناولة الميكانيكية. وفي الآونة الأخيرة، الهندسة الوراثية يجري إستخدامها في مختلف أنحاء العالم، لخلق محاصيل أخرى ذات سمات مفيدة.
المحاصيل المعدلة وراثياً لتحمل مبيدات الأعشاب: تتميز بذور المحاصيل المعدلة وراثيا لمقاومة مبيدات الأعشاب (راوند أب) بأن لديها جينات وراثية مقاومة لهذة المبيدات تمت إضافتها للجينوم الخاص به، وهذه الجينات تجعل النباتات قادرة على تحمل التعرض لجلايوفوسات والراوند أب ريدى هو الاسم التجاري للمنتج المعتمد على الجلايوفوسات، وهو مبيد أعشاب غير إنتقائي يستخدم لقتل الأعشاب الضارة. تسمح بذور راوند أب ريدي للمزارعين بزراعة المحاصيل التي يمكن رشها بالمبيدات جلايوفوسات للسيطرة على الأعشاب الضارة دون الإضرار بالمحاصيل المقاومة. وتستخدم المحاصيل التي تتحمل مبيدات الأعشاب من المزارعون في جميع أنحاء العالم. اليوم، 92 ٪ من مساحة فول الصويا في الولايات المتحدة يتم زراعتها بالنباتات المعدلة وراثياً التي تتحمل مبيدات الأعشاب ومع تزايد إستخدام المحاصيل التي تتحمل مبيدات الأعشاب، تأتي الزيادة في إستخدام رش المبيدات المعتمدة على الجلايوفوسات. في بعض المناطق طورت حشائش مقاومة للجلايوفوسات، مما أدى بالمزارعين إلى التحول إلى غيرها من مبيدات الأعشاب. كما ربط بعض الدراسات الإستخدام الواسع للجلايوفوسات بنقص الحديد في بعض المحاصيل، والتي هي على حد سواء إهتام بإنتاج المحاصيل الغذائية، ونوعية المواد الغذائية، والآثار الاقتصادية والصحية المحتملة.
المحاصيل المعدلة وراثيا لمقاومة الحشرات: محاصيل أخرى معدلة وراثيا يستخدمها المزارعون تشمل المحاصيل المقاومة للحشرات، والتي لديها جينات من بكتيريا التربة عصيات ثيرنجينسيس التي تنتج مادة سامة معينة للحشرات ؛ تحمى المحاصيل المقاومة للحشرات النباتات من التلف من الحشرات، واحدة من هذه المحاصيل هو ذرة ستارلينك. ونبات آخر مقاوم للحشرات هو القطن، والذي يمثل 63 ٪ من مساحة القطن من الولايات المتحدة و يعتقد البعض أن سمات المقاومة المماثلة للآفات أو أفضل يمكن الحصول عليها عن طريق التربية والتطبيقات التقليدية، ويمكن مقاومة الآفات المختلفة عن طريق التهجين مع الأنواع البرية. في بعض الحالات، الأنواع البرية هي المصدر الرئيسي لصفات المقاومة ؛ بعض أصناف الطماطم التي إكتسبت المقاومة إلى ما لا يقل عن تسعة عشر من الأمراض، وفعلت ذلك، من خلال التهجين مع النباتات البرية من الطماطم.
التكاليف والفوائد من المحاصيل المعدلة وراثيا: من الممكن أن يتمكن مهندسوا الوراثة في يوم ما من تطوير النباتات المحورة جينياً التي من شأنها أن تسمح للري والصرف، والحفظ، والهندسة الصحية، والمحافظة على أو زيادة الإنتاج في الوقت الذي تتطلب عدداً أقل من المدخلات المستمدة من الوقود الحفري أقل من المحاصيل التقليدية. وهذه التطورات من شأنها أن تكون ذات أهمية خاصة في المناطق التي عادة ما تكون مناطق قاحلة وتعتمد على الري المستمر، وعلى المزارع الواسعة النطاق. و لكن الهندسة الوراثية للنباتات ثبت أنها مثيرة للجدل. العديد من القضايا التي تدور حول الأمن الغذائي، والتأثيرات البيئية قد أرتفعت عن تطبيقات المحاصيل المعدلة وراثياً. على سبيل المثال، هي الكائنات الحية المعدلة وراثياً يشكك بعض علماء البيئة والإقتصاديين عن المحاصيل المعدلة جينياً وهم معنيين بتطبيقات المحاصيل المعدلة وراثياً مثل البذور النهائية، وهو التعديل الوراثي التي تخلق بذور عقيمة. والبذور النهائية تتعرض حالياً لمعارضة دولية قوية ويواجه جهود مستمرة للحظر العالمي. مسألة خلافية أخرى هي حماية براءات الإختراع الممنوحة للشركات التي تقوم بتطوير أنواع جديدة من البذور بإستخدام الهندسة الوراثية. حيث ان الشركات تملك الملكية الفكرية للبذور، ولهم القدرة على إملاء الشروط والأحكام على المنتج الذي له براءة الإختراع. حاليا، عشر شركات البذور تملك السيطرة على ثلثي المبيعات العالمية للبذور. فاندانا شيفا يقول إن هذه الشركات مذنب بالقرصنة البيولوجية من خلال تسجيل براءات اختراع في الحياة واستغلال الكائنات للربح تم منع المزارعون الذين يقومون بإستخدام البذور من حفظ البذور للزراعات اللاحقة، الأمر الذي يفرض على المزارعين شراء بذور جديدة في كل عام. حيث ان حفظ البذور هو ممارسة تقليدية بالنسبة لكثير من المزارعين في كلا من البلدان النامية والبلدان المتقدمة، من الناحية القانونية البذور المعدلة وراثيا تجبر المزارعين على تغيير ممارسات حفظ البذور وشراء بذور جديدة في كل عام. تشكل البذور المتأقلمة محلياً من الموروثات الاساسية التي يمكن أن تضيع مع المحاصيل المهجنة الحالية، والمحاصيل المعدلة وراثيا تعد البذور المتأقلمة محليا، وتدعى أيضا سلالات الأرض أو الأنواع البيئية للمحاصيل، هامة لأنها تكيفت مع مرور الوقت لمنطقة الغلاف الجوى المحددة، والتربة، وغيرها من الظروف البيئية، والنماذج الميدانية، والتفضيل العرقي للسكان الأصليين لمنطقة محددة بمجال زراعة عرض البذور التجارية للمحاصيل المعدلة وراثيا والمهجنة لمنطقة يرفع خطر تلقيح الأجناس البرية المحلية لتلك، المحاصيل المعدلة وراثيا تشكل خطراً على استدامة اجناس الأراض والتراث الاصلى للثقافات. عندما تحتوي البذور على مادة محورة جينيا، تصبح خاضعة لشروط شركة البذور التي تملك حق براءة الإختراع للمواد المحورة جينيا و هناك أيضا قلق من أن المحاصيل المعدلة وراثيا ستؤدى إلى تلقيح الاجناس مع الأنواع البرية وتغيير دائم للجينات الأصلية ؛ وهناك بالفعل تجمعات من النباتات البرية ذات الجينات المحورة جينيا. تدفق جينات المحاصيل المعدلة وراثيا المرتبطة بأنواع الأعشاب الضارة يمثل مصدر قلق، وكذلك تلقيح مع المحاصيل غير المحورة وراثيا. وبما أن العديد من المحاصيل المعدلة وراثيا تحصد للحصول على البذور مثل بذور اللفت فان تسرب البذور يعد مشكلة للمتطوعين في تناوب المحاصيل، فضلا عن تسرب البذور خلال عملية النقل.
سلامة الأغذية ومواصفاتها: تتزامن قضايا الأمن الغذائي مع سلامة الغذاء والاهتمام بمواصفات الغذاء، وتنظم معاهدة عالمية في الوقت الراهن، بروتوكول السلامة الإحيائية، تجارة المحاصيل المعدلة وراثيا، ويطلب الاتحاد الأوروبي في الوقت الراهن جميع الأغذية المعدلة وراثيا ليحكم مواصفاتها، في حين أن الولايات المتحدة لا تطلب شفافية المواصفات للأغذية المعدلة وراثيا. حيث انه لا يزال هناك تساؤلات بشأن السلامة والمخاطر المرتبطة بالأغذية المعدلة وراثيا، فان البعض يعتقد أنه ينبغى ان يكون للجمهور حرية اختيار ومعرفة ما يأكل، ويطلب ان يتم وصف كل المنتجات المعدلة وراثيا.
العوامل المؤثرة علي إنتاج النباتات الطبية والعطرية: إذا اعتبرنا الوحدة الإنتاجية للإنتاج الزراعي هي النبات الذي يمدنا بالخامات اللازمة لتدبير احتياجاتة من العناصر الغذائية الأساسية كالنتروجين والفوسفور وغيرها كناتج لعمليات بيولوجية متعددة فإن علينا أن نعمل علي توفير الظروف الملائمة لهذه الوحدة (النبات) كالتربة مثلاً والحرارة والرطوبة الجوية والأرضية وغيرها حني يقوم النبات بوظائفه علي الوجه الأكمل ونظراً لأن الناتج الذي نهدف أليه من زراعة النباتات الطبية والعطرية ليس هو ذلك الذي نحتاج أليه من محاصيل الحقل التقليدية أو المحاصيل البستانية حيث أن هذا الناتج يتمثل في صورة مركبات شديدة التعقيد وذات مواصفات خاصة للتصنيع الطبي وان هذه المركبات تتأثر تأثيراً كبيراً بأدنى تغير في أي من العوامل البيئية لأمكننا أن ندرك مدي أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه الظروف البيئية والمعاملات الزراعية المختلفة علي إنتاج ومواصفات المواد الفعالة التي تحتوي علي هذه المجموعة الهامة من النباتات حيث يؤثر كل من:
*- المناخ: حيث تتوافر في مصر مناخ متعدد يناسب نمو كثير من النباتات والأعشاب والحشائش والتي يكون لأغلبها أهمية طبية عالية فيوجد في مصر المناخ المعتدل في الدلتا والبارد في المدن الساحلية شتاءاً والحارة في جنوب مصر وكما سبق ذكرنا نباتات كل إقليم حسب مناخه وتربته.
*- التربة: حيث يوجد في مصر التربة الطينية والتي تحتاج إليها كثير من النباتات وتوجد في منطقة الدلتا وعلى ضفتى وادي النيل والأرض الصفراء الثقيلة والخفيفة والأرض الصفراء والرملية والأرض الملحية ونتيجة لتعدد الأرض في مصر أدي ذلك إلي ظهور عدد كبير من النباتات التي لها أهمية طبية وحتى لو ظهرت في صورة طبيعية مما أتاح لمصر مكانة كبيرة في إستغلال هذه الظروف لتكون من أهم الدول المنتجة للنباتات الطبية لو أستغلت هذه الإمكانيات الإستغلال الأمثل.
*- الأيدي العاملة: حيث يعتبر مجال زراعة النباتات الطبية والعطرية من المجالات ذات الإحتياج الكبير للأيدي العاملة كذلك الصناعات القائمة على النباتات الطبية والعطرية(عطور- أدوية- توابل) تحتاج أيضاً الأيدي عاملة.
وهذه الميزة من أهم الإمكانيات المتوفرة في الظروف المصرية حيث توجد الأيدي العاملة بوفرة وبأسعار رخيصة كما تمتاز بسهولة التعلم للمهنة بل والإجادة فيها في أقل وقت ويثمر عن ذلك أيضاً المساهمة في حل مشكلة كبيرة من مشاكل مصر وهي تقليل نسبة البطالة في الشعب المصري.
*- المساحة: وهي تعتبر أهم الإمكانيات وفرة وسهولة إستغلالها تجعلها من أول العوامل التي ينظر إليها عن وضع خطة للنهوض بمجال النباتات الطبية والعطرية فلو جمعت الإحصائيات سوف نجد أن المساحة المنزرعة في مصر تتركز في منطقة الوادي والدلتا والمدن التي حوله وعلى ضفتى وادي النيل في حين أن النباتات الطبية معظمها يجود زراعتها في الأرضي الفقيرة والصفراء.