يحكي أن في قديم الزمان كان هناك حكيم عجوز كرس حياتة للعلم والتأمل والعبادة أشتهر بذكائة ورفاهة حسة وحكمتة ، كان يأتي لزيارتة أصحاب المقامات الرفيعة فيقدم لهم علي الدوام الجواب الصحيح ، مع الوقت إزدادت شهرتة حتي تكونت له أعضاء حاقدين علي نجاحة ، فإجتمعوا وفكروا ما السؤال الذي لايمكن للحكيم الإجابة عنه ، فقال أخبثهم أنا بيدي عصفور سنذهب به الي العجوز ، ونسألة ماإذا كان هذا العصفور حيا أم ميتا ؟
فإذا قال أنه ميت سأطلق العصفور ليطير محلقا في السماء وإذا قال أنه حي سأدق عنق العصفور وسيكون ميتا وفي كلتا الحالتين سيثبت أنه مخطأ ، فجمعوا حشد من الناس وتوجهوا له وتسوقهم الفرحة بتوقع النيل من الحكيم أمام الجميع .
لاحظ الحكيم قدومهم اليه ولمح النظرات المتلهفة تعلوا وجوههم ، وتقدم الخبيث الي الحكيم وسألة .
أيها الحكيم معي بيدي عصفور ونود أن نعرف منك هل هو حي أم ميت ؟
نظر الحكيم الي وجوههم المتخابثة ثم قال في هدوء إن الأمر بين يدك
الدرس والعبرة
كل مايحدث لك كامنا بين يدك ، حيث يعتمد مصيرك عليك أنت إعتمادا كبيرا كما يتحدد مستقبلك بقراراتك وإختياراتك ، وما تبلغة ماهو الا نتيجة لما تقوم به او لما تخفق في القيام به يوم بعد يوم وعام بعد الأخر .