قال تعالى: ﴿ وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ * وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ ﴾ [إبراهيم: 33- 34].
إن الطاقات الكونية كلها مهيأة ومبذولة للإنسان، لا يستعصى شيء منها عليه، إذا تيسرت سبله، ورعيت سنن الله فيه، فعليه أن يبذل جهده، ويعمل فكره في فتح مغاليقها، ليستخدمها في ما يعود عليه بالخير
للوصول الي الحرية المالية يجب أن نحسن الظن بالله سبحانة وتعالا وأن يكون لدينا إعتقاد جازم في التغيير ونسعي في كل السبل التي شرعها الله لتحقيق أحلامنا وذلك بعد التفكير والدراسة والتخطيط الجيد لإدارة رأس المال المتاح ، لايهم أن تكون صاحب مال كثير بقدر أهمية أن تعرف كيف تنمي مالك وتستثمره بطريقة صحيحة ، القرآن الكريم يزخر بالآيات التي تحض على الاستفادة من الموارد الطبيعية النباتية والحيوانية، والبحرية، والمعدنية، بالإضافة إلى الحض على الصناعة والتجارة والإنتاج، وفي هذا دعوة إلى الرفاهية في الحياة، فكلما تقدم العلم في تطوره كلما زاد الرقي والترف في الحياة، والتقدم العلمي مأمور به شرعاً واستخدام كلّ ما سخر الله للبشر باعتدال وتوازن، يسهم في بناء الحياة الكريمة التي تؤدي إلى رفاهية مستقبلية لأن حُسن التدبير في المعيشة اليومية استهلاكاً وإنفاقاً وترشيداً سيؤدي حتماً إلى الحفاظ على مستوى راقٍ في المعيشة ، فإذا تأملنا في القرآن الكريم وجدناه يدفعنا دفعاً إلى استغلال هذه الموارد، إنه ينبّه عقولنا، ويلفت أنظارنا بقوة إلى هذا الكون المحيط بنا، بمائه وهوائه، وبحاره وأنهاره، ونباته وحيوانه وجماده، وشمسه وقمره، وليله ونهاره، كل ذلك مسخّر لمنفعة الإنسان .
عيش عالم الرفاهية بمدينة التمور المصرية
نزرع الصحراء ونعمرها ونحصد من خيراتها التي وفقنا الله في إدارتها نعتمد علي الطاقة المتجددة في الإنارة وتشغيل الأجهزة ومياة الأبار العميقة النقية في الشرب والري ، نعيش في جو صحي ونستنشق هواء نقي نأكل من خير الطبيعة أكل صحي وشهي كل هذا وأكثر بأقل التكاليف هذا هو المفهوم الحقيقي للرفاهية.