إعداد/ ياسر الجزار
كلية الزراعة جامعة بنها
مدرس مساعد الزينة والنباتات الطبية والعطرية وتنسيق الحدائق
yaserelgazar0@gmail.com
yaser.elgazar@fagr.bu.edu.eg
My chanel youtube
https://www.youtube.com/channel/UC71j6UPFE_GYaerzP4wheyQ/playlists
https://myaccount.google.com/?utm_source=chrome-profile-chooser&pli=1
https://www.facebook.com/%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D8%B1-104620407753076/
تتمثل مشاكل إنتاج النباتات الطبية والعطرية في مصر في مشكلتين هامتين تحيطان بإنتاج النباتات الطبية والعطرية في مصر وهما:
1- عدم نشر الوعي العلمي بهذا النوع من الإنتاج من شتي جوانبة التكنولوجية والاقتصادية.
2- عدم وجود جهة مسئولة عن التخطيط الدائم سنويا بالمحاصيل المطلوبة بالأسواق المحلية والدولية.
كيفية حلها تتمثل في الآتي:
1- نشر الوعي العلمي بهذا النوع من الإنتاج من شتي جوانبة التكنولوجية والاقتصادية.
2-وجود جهة مسئولة عن التخطيط الدائم سنويا بالمحاصيل المطلوبة بالأسواق المحلية والدولية.
القيمة الإقتصادية للنبات الطبية: تحتل النباتات الطبية في الوقت الحاضر مكانه كبيرة في الإنتاج الزراعي والصناعي، وهي تلقي عناية بالغة في كثير من الدول المنتجة لها والنباتات الطبية هي المصدر الرئيسي للعقاقير الطبية النباتية أو مصدر المواد الفعالة التي تدخل في تحضير الدواء على شكل خلاصات أو مواد فعالة أو تستعمل كمادة خام لإنتاج بعض المركبات الكيميائية التي تعتبر النواة للتخليق الكيميائي لبعض المواد الدوائية الهامة كمادة الكورتيزون Cortisone وهرمونات الجنس Sex hormones وبديل بلازما الدم Plasma substitute وغيرها. لذلك فإن النباتات الطبية تعتبر من أهم المواد الإستراتيجية في صناعة الدواء، وتمثل أسهاماً في إنتاجة، وتزداد أهميتها بإزدياد الأموال المستثمرة في صناعة الدواء وبالتالي إزدياد المستهلك من المواد الخام في الصناعة.
ومن العوامل التي أدت إلي الإهتمام بزراعة النباتات الطبية وإستثمارها في هذه الفترة الأخيرة ما يلي:
أولاً: زوال الإعتقاد الذي ساد في وقت من الأوقات بإمكانية الإستغناء عن النباتات الطبية كمصدر طبيعي لصناعة الدواء وإستبدالها بالمواد الفعالة المختلفة كيميائياً بالمعمل.
ثانياً: بعد العدوان الثلاثي علي جمهورية مصر العربية في عام 1956م شعر المختصون بنقص في الأدوية والمستحضرات الطبية لم يكن في الحسبان عندما توقف استيراد الدواء فجأة والذي كان يشكل 90% من الاستهلاك المحلي بها الأمر الذي أدي إلي تجنيد كل الطاقات لاستبدال الدواء الأجنبي ببديل له محلي حتى أصبح الآن الدواء العربي يغطي 87% من الاستهلاك المحلي بمصر ولم يحدث هذا إلا بالاهتمام بتوفير المواد الخام الأولية التي دعمت صناعة الدواء العربي وهذه للمواد الخام هي النباتات الطبية.
ثالثاً: ينمو في الوطن العربي كثير من النباتات الطبية المتنوعة إما صحراوية أو أعشاب برية تنتشر في الحقول والمزارع والأدوية وعلى امتداد الترع والقنوات وقد شجع هذا على جمعها والاستفادة منها في مصانع الأدوية.
وأدت الحاجة إليها بالتالي إلي تشجيع استزراعها واستزراع أصناف أخرى بجوار صناعة جمع النباتات ومثال ذلك بنات الخلة البلدي Ammi visnaga، او الخلة الشيطانيAmmi majus الذي أصبح ما يجمع منها الآن لا يكفى حاجة المصانع التي أصبحت نستوردها من الخارج وبالعملة الصعبة.
رابعاً: كثيراً من النباتات الطبية والعطرية تجود زراعتها في الوطن العربي في حين يصعب زراعتها في بعض المناطق في أوروبا وخصوصاً في فصل الشتاء وقد شجع هذا الزراع على زراعة هذه الأصناف لأغراض التصدير والتجارة فقط دون الاهتمام بمعرفة فوائدها ومثال ذلك بنات البردقوش Marjuram ونبات العتر Garanium.
خامساً: تستعمل بعض النباتات الطبية والعطرية في أغراض أخري اقتصادية غير صناعية الأدوية مثل التوابل والنباتات الزينة التي تستعمل كمواد غذائية والزيوت العطرية التي تستعمل في مستحضرات التجميل وصناعة العطور والمبيدات الحشرية.
كل هذا زاد من الإهتمام بالنباتات الطبية والتوسع في زراعتها. وبالرغم من الصعوبات الجوية والمناخية في أوروبا فإن زراعة النباتات الطبية تكاد تكون منتشرة في معظم الدول الأوروبية وأهمها المملكة المتحدة والإتحاد السوفيتي وكذلك الولايات الأمريكية تخضع زراعة النباتات الطبية لإشراف وزارة الزراعة منذ عام 1903م. وبالرغم من الإهتمام الملحوظ بزراعة النباتات الطبية في بعض الأقطار العربية وخصوصاً في جمهورية مصر العربية إلا أنه لابد من وضع سياسة عربية عامة تربط بين الزراع الذي يغريه المكسب فيزرع المحصول دون معرفة بالأسس العملية لزراعته وبين التاجر الذي لا يهتم إلا بالأصناف التي تدر عليه الربح الأكبر ومن المؤسسات الحكومية التى تستورد من خارج الوطن العربي وبعملة صعبة نباتات تزرع محلياً لأن الكمية التي تزرع في الوطن العربي منها لا تفي بالإحتياجات.